يقول رجلا صالحا. في أحد الأيام أستيقظت في الساعة العاشرة صباحا. وكان يوجد معي ثمن وجبة الغداء لعيلتي فقط لا أقل ولا اكثر .تناولنا الفطور الذي كتبه الله لنا. ثم أخذت المال ثمن وجبة الغدا ..وبينما كنت أستعد للخروج.
طرقت ٳمراة الباب ..فقامت زوجتي بفتح لها الباب. وتحدثت ٳليها ثم جائت زوجتي ..فقلت لها من هذي السيدة وماذا تريد..
أجابت زوجتي انها جارتنا
فقلت وماذا تريد
فقالت زوجتي كانت تسألني أذا تبقى شيئا من الطعام تريد أن تطعم به اطفالها.
فقلت لها وماذا قلتي انتي لها
اجابت زوجتي طلبت منها ان تنتظر لكي أرى ان كان يوجد شيئا ولكن لم اجد شيئ .
فقلت لزوجتي خذي هذا المال وناوليها. وقولي لها تذهب وتشتري الطعام لأطفالها
فقالت زوجتي ولكن هذا ثمن غذاءنا يا عزيزي. اذا ناولتها .من أين لنا المال لشراء الطعام. وكما تعلم يا عزيزي انت عاطلا عن العمل ولا يمكنك الحصول على المال
فقلت لها اذهبي واعطيها المال ونحن سنصبر على حالنا. .ولكن هيه لديها اطفال .ولن يسكتون ولن يتحملون ويصبرون امام الجوع.
ذهبت زوجتي وناولت المرأة المال.
وثم خرجت أتجول في الشارع .
مضيت اسير في الشارع اكثر من ساعة. وكنت أفكر بأذهاب الى صديقي واطلب منه أن يقرضني بعض المال ..ولكن كنت أتسال عن ماذا اذا قال لي. كيف ستعيد المال وانت عاطلا ولا يوجد لديك اي عمل. فخشيت أن يقوم بأحراجي ..
ولكن فكرت طويلا وثم قررت ان أذهب وأرﻯ ماذا سيقول .
فكان منزله بعيدا ولا يوجد لدي ثمن المواصلات. فسرت مشيا على الاقدام حتى وصلت الى منزله
فطرقت الباب ..فقام بفتح لي الباب.
فتحدث معه قليلا ثم قلت له اسمع يا صديقي لقد جئتك مشيا تحت حرارة الشمس المحرقة لكي اطلب منك ان تقرضني بعض المال الى ان يفرجها علي الله واعيدها لك بٳذن الله ..
فقال حسنا انتظرني هنا دقيقة.
فأنتظرته دقيقة ونصف ساعة وساعة ولكن لم يخرج ولم يرد لي اي خبر. فعرفت أنه لن يخرج وانه محرجا مني. او انه لا يريد ان يعطيني المال..
فقررت ان اعود من حيث أتيت مشيا على الاقدام .فمشيت وانا حزينا ومقهورا عن نفسي الذي قد كسرت من اعز أصدقائي. وذرفت عيوني بالدموع ڠصب عني بدون ٳرادتي ..
وبعد قليل سمعت صوت أذان الظهر فذهبت الى السمجد وتوضيت وثم دخلت وصليت ركعتين تحية المسجد وأقاموا الصلاة. فطلبوا أن أتقدم أماما وأصلي بهم فتقدمت بهم وصليت بهم ..
وأنتهنا من الصلاة وجلست في مكاني استغفر وأسبح. وفجأة اقبل رجل وجلس بجانبي فنظرت ٳليه فقلت له ماذا تريد يا اخي في الله.
اجاب قائلا اريدك في موضوع بعد ما تنتهي من التسبيح..
أنتهت وخرجت من المسجد رأيته ينتظرني بداخل سيارته. فأقتربت اليه. فقلت
له خيرا يا اخي كيف يمكنني اساعدك..
اجاب لقد اخرجت حصة الزكاة الخاصة بي وبأهلي. واريد منك ان توزعها للفقراء والمحتاجين.
فقلت له بكل سرور اخي وجزاك الله الف خير ..
فأخرج كيسا مليئة بالمال وثم ناولني ظرفا وقال لي هذا الظرف لك فقلت له جزاك الله خيرا وبارك الله لك وبأموالك وازادك الله من فضله يا بني
رحل الرجل وذهبت انا الى الحي الذي اسكن به وقمت بتوزيع المال للفقراء بالتساوي كما يرضي الله
وناولت زوجتي من المال وطلبت منها ان تعطي تلك الجارة المسكينه.
وعندما انتهيت من توزيع الزكاة كما طلب مني الرجل ..قمت بفتح الظرف وجدت فيه الكثير من المال. ورساله صغيرة مكتوبا عليها..
اخي في الله. اذا انتهيت من توزيع المال ارجو منك أن تتصل بي على هذا الرقم..
لم يكن لدي هاتفا فخرجت الى الشارع واتصلت به من الكبينه خط ارضي. فقال لي مرحبا من معي.
فقلت له انا الشخص الذي طلبت منه ان يوزع المال للفقراء ومنذ ساعات. وجدت رساله موجدة بداخل الظرف الذي ناولتني. وبها رقم هاتفك. فأنني لا امتلك هاتف شخصي ولا منزلي فخرجت الى المحل لكي اتصل بك كما كان موجودا في الرساله. ولكن اخبرني ماذا تريد .
اجاب كنت اريد أن ارى هل ستتصل بي .ام لا. وكنت اريد أن اختبر أمانتك وصدقك. ولكن طلعت أمينا وصادقا. وهذا ما ابحث عنه ..سوف اعطيك عنواني وغدا ستأتي الى منزلي في الصباح.
اخذت العنوان وثم ذهبت ٳليه في الصباح. فقام باستقبالي وبضيافتي.
وطلب مني ان اعمل لديه في مشروع خيري واخبرني ايضا ان المال الذي طلب مني ان اقوم بتوزيعه كان اختبارا قد وضعه لعدة ناس ولكن لم يتصل به احد حيث كان يبحث عن شخص امين يستحق الثقة لكي يتكفل في العمل في مشروعه الخيري ..
الحمدالله الذي وفقني بهذا الامتحان الصعب. واصبحت بفضل الله مدير مشروع خيري وتحسنت حالتي.
وكل هذا النجاح بفضل الله ثم بفضل تلك السيدة المسكينه الأرمله..
انتهة
علي بن خلاد